شبكة معلومات تحالف كرة القدم

إذا كان ريال مدريد يخطط لتماثيل الأساطير زيدان يستحق اثنين << ريلز << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

إذا كان ريال مدريد يخطط لتماثيل الأساطير زيدان يستحق اثنين

2025-09-19 05:46:02

بينما تستعد إدارة ريال مدريد لتزيين محيط ملعب سانتياغو برنابيو الجديد بتماثيل أساطير النادي، يبرز اسم زين الدين زيدان كأحد أبرز المرشحين لتكريمه بشكل استثنائي. فالقائد الفرنسي يستحق وبجدارة أن ينحت له تمثالان: الأول كلاعب أسطوري قاد الفريق لأعلى البطولات، والآخر كمدرب عبقري استطاع قيادة الفريق في أصعب الظروف.

وفي الكلاسيكو الأخير، قدم زيدان درساً جديداً في فنون القيادة والتكتيك، حيث قاد الفريق الملكي للفوز في المباراتين ضد برشلونة في نفس الموسم، وهو إنجاز لم يتحقق منذ موسم 2007-2008 تحت قيادة المدرب الألماني بيرند شوستر.

ما يعظم من قيمة هذا الإنجاز هو تحقيقه في موسم كارثي على صعيد الإصابات، حيث بلغ عدد الإصابات بين لاعبي الفريق 52 إصابة، أبرزها إصابة النجم البلجيكي إيدين هازارد المتكررة والتي حرمته من المشاركة في معظم المباريات.

استطاع زيدان أن يعكر صفو عودة برشلونة للتألق، واقترابهم من صدارة الدوري إلى نقطة واحدة فقط من أتلتيكو مدريد، وذلك من خلال إغلاق مفاتيح لعب منافسيه والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ليصبح الفريق الملكي الأقرب للاحتفاظ بلقب الدوري إذا استمر في انتصاراته في المباريات المتبقية.

طبق زيدان خطة “السهل الممتنع” التي أحبطت تماماً مخططات مدرب برشلونة رونالد كومان، الذي حاول تطبيق نفس الخطط الناجحة في المباريات السابقة. ورغم استحواذ برشلونة على الكرة، إلا أنهم وجدوا أنفسهم يتأخرون بهدفين في أقل من نصف ساعة، بفضل التنظيم الدفاعي الممتاز والهجمات المرتدة القاتلة.

برز في هذا الأداء المخضرمان توني كروس ولوكا مودريتش اللذان قدما عرضاً رائعاً في وسط الملعب، كما ظهر الشاب فالديري بربطه ممتازاً بين خطوط الفريق، بينما كان فينيسيوس جونيور خطراً دائماً في الهجمات المرتدة.

هذا الأداء الرائع يعوض عن خيبات الأمل السابقة للموسم، ويضع ريال مدريد على بعد خطوات من التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد الفوز الكبير على ليفربول 3-1 في الذهاب على ملعب أنفيلد.

بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال،包括 الخسارة أمام فريق شاختار في دوري الأبطال، استطاع زيدان بهدوء يحسد عليه أن يسقط أكبر مدربي منافسيه واحداً تلو الآخر: كومان وسيميوني وكونتي وغاسبريني وكلوب. والآن، يقف زيدان على أعتاب تحقيق لقبي الدوري ودوري الأبطال، بعد أن كان الجميع يطالب برحيله قبل أسابيع قليلة فقط.

بكل المقاييس، فإن زين الدين زيدان قد أثبت أنه يستحق أكثر من تمثال واحد حول ملعب برنابيو، فهو ليس مجرد أسطورة من أساطير النادي، بل هو صانع الأساطير الذي يستحق أن يخلد اسمه في تاريخ النادي الملكي.